طرائف وفوائد وظرائف وفرائد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد :
يقول المولى سبحانه : قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ " سُورَةُ الأَنْعَامِ71 "
ولتعلم أخي الزائر أن هذا المنتدى قائم على الكتاب والسنة وما خالفهما نضرب به عرض الحائط
أخوكم المحب أبو الحسنين

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طرائف وفوائد وظرائف وفرائد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد :
يقول المولى سبحانه : قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ " سُورَةُ الأَنْعَامِ71 "
ولتعلم أخي الزائر أن هذا المنتدى قائم على الكتاب والسنة وما خالفهما نضرب به عرض الحائط
أخوكم المحب أبو الحسنين

طرائف وفوائد وظرائف وفرائد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
طرائف وفوائد وظرائف وفرائد

لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى

المواضيع الأخيرة

» تغليظ تحريم دماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم
من آفات الدعوة 1  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 9:06 am من طرف أتقي الله

» مجموعتنا في فيس بوك( طرائف وفوائد وظرائف وفرائد ) تتشرف بانضمامكم إليها
من آفات الدعوة 1  Emptyالأربعاء يناير 25, 2012 3:20 pm من طرف أبو الحسنين

» فلاش من تصميمي لماذا ايها العالم
من آفات الدعوة 1  Emptyالأحد أكتوبر 02, 2011 2:55 pm من طرف أبو الحسنين

»  مأساه فتاه منبعثه
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2011 8:05 am من طرف أتقي الله

» رحبو بالعضوة الجديدة منال رشوان
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2011 6:52 am من طرف أتقي الله

» أما آن الأوان للإفراج عن الشيخ خالد الراشد ؟
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2011 6:50 am من طرف أتقي الله

» قصية وصية النبى صلى الله عليه وسلم لعلى ليلة النصف من شعبان
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين أغسطس 01, 2011 9:59 am من طرف أتقي الله

» الوسطية عند أهل السنة والجماعة
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين أغسطس 01, 2011 9:55 am من طرف أتقي الله

» أغرب رد على واحد يسأل كم الساعة ....
من آفات الدعوة 1  Emptyالخميس يوليو 07, 2011 6:02 pm من طرف الزهراء أمي

» أسباب تحريم التدخين
من آفات الدعوة 1  Emptyالخميس يوليو 07, 2011 6:00 pm من طرف الزهراء أمي

» أهلا وسهلا بالعضو الجديد محمد وسيم عبدالعال
من آفات الدعوة 1  Emptyالأربعاء يونيو 08, 2011 1:45 pm من طرف أتقي الله

» آه لجرح غدا في القلب يعتصر
من آفات الدعوة 1  Emptyالسبت يونيو 04, 2011 1:38 pm من طرف أبو الحسنين

» حملوا هذا المقطع لاخيكم أبي الحسنين - أرجو أن يزرع البسمة على أفواهكم-
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين مايو 23, 2011 1:05 pm من طرف أبو الحسنين

» مقال أكثر من رائع ( هام جدا جدا جدا ) .
من آفات الدعوة 1  Emptyالخميس أبريل 14, 2011 11:11 am من طرف أبو الحسنين

» الــبــيــت الــزجــاجــي ....
من آفات الدعوة 1  Emptyالخميس أبريل 14, 2011 11:09 am من طرف أبو الحسنين

» قالوا نكره آل البيـــــــــــــــت !!!
من آفات الدعوة 1  Emptyالخميس أبريل 14, 2011 12:07 am من طرف أتقي الله

» الرخصة في تقبيل اليد
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين مارس 28, 2011 11:01 pm من طرف باغي الخير

» يا له من دين .. لو أن له رجالاً؟؟؟
من آفات الدعوة 1  Emptyالإثنين مارس 28, 2011 10:52 pm من طرف باغي الخير

» دعــــــــــايــــة ....!!
من آفات الدعوة 1  Emptyالأحد مارس 06, 2011 10:53 pm من طرف بسمة ملاك

» عــجــبــا لــك يــا ابــن آدم ....
من آفات الدعوة 1  Emptyالأحد مارس 06, 2011 2:42 pm من طرف أبو الحسنين

» الـحـسـد و الـغـبـطـة ....
من آفات الدعوة 1  Emptyالأحد فبراير 06, 2011 1:34 am من طرف بسمة ملاك

» ارجوكم الدعاء لمصر ان يحميها الله ويحفظها من كل معتدى وغادر
من آفات الدعوة 1  Emptyالخميس فبراير 03, 2011 7:11 pm من طرف أتقي الله

» من وصايا الرسول صلى الله عليه و صحبه و سلم (55 وصية)
من آفات الدعوة 1  Emptyالأربعاء فبراير 02, 2011 11:18 pm من طرف بسمة ملاك

» الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه
من آفات الدعوة 1  Emptyالأربعاء فبراير 02, 2011 11:17 pm من طرف بسمة ملاك

» راي الفلاسفة الناعس
من آفات الدعوة 1  Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 9:00 am من طرف بسمة ملاك


2 مشترك

    من آفات الدعوة 1

    أحمد كردي
    أحمد كردي
    مشرف الدعوة والداعية
    مشرف الدعوة والداعية


    عدد المساهمات : 62
    نقاط : 104
    تاريخ التسجيل : 26/07/2010

    من آفات الدعوة 1  Empty من آفات الدعوة 1

    مُساهمة من طرف أحمد كردي الثلاثاء أغسطس 03, 2010 9:30 am

    " الآفة الأولى الفتور "

    معناه :
    لغة : يطلق الفتور على معنيين :
    أ) الانقطاع بعد الاستمرار أو السكون بعد الحركة .
    ب)الكسل أو التراخي أو التباطؤ بعد النشاط والجد .
    جاء في لسان العرب : ( وفتر الشيء ، والحر ، وفلان يفتر ، ويفتر فتوراً وفتاراً : سكن بعد حدة ولان بعد شدة ).
    اصطلاحا : أما في الاصطلاح فهو داء يمكن أن يصيب بعض العاملين بل قد يصيبهم بالفعل . أدناه : الكسل أو التراخي أو التباطؤ . وأعلاه : الانقطاع أو السكون بعد النشاط الدائب والحركة المستمرة .
    قال تعالى عن الملائكة :
    { وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون }.
    أي (أنهم في عبادة دائمة ينزهون الله عما لا يليق به ويصلون ويذكرون الله ليل نهار لا يضعفون ولا يسأمون ).
    ومن بعض أسبابها
    ويمكن أن يدخل الفتور إلى النفس بسبب من الأسباب التالية :
    (‍1) الغلو والتشدد في الدين : بالانهماك في الطاعات وحرمان البدن حقه من الراحة والطيبات فإن هذا من شأنه أن يؤدى إلى الضعف أو السأم والملل وبالتالي : الانقطاع والترك بل ربما أدى إلى سلوك طريق أخرى عكس الطريق التي كان عليها فينتقل العامل من الإفراط إلى التفريط ومن التشدد إلى التسيب وهذا أمر بديهي إذ للإنسان طاقة محدودة فإذا تجاوزها اعتراه الفتور فيكسل أو ينقطع ولعل ذلك هو السر في تحذير الإسلام الشديد ونهيه الصريح عن الغلو ، والتنطع ، والتشديد إذ يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ( إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين ) ، ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاث يعنى : المتعمقين المجاوزين الحدود في أقوالهم أفعالهم.
    ( لا تشددوا على أنفسكم ، فيشدد عليكم ، فإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد عليهم ، فتلك بقاياهم في الصوامع ، والديارات - رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ) ، ( إن الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه .... )
    وعن أنس رضى الله عنه - قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم - في السر ، فلما أخبروها كأنهم تقالوها ، وقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟ قال أحدهم : أما أنا فأصلى الليل أبداً ، وقال الآخر : وأنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال الثالث : وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم - إليهم فقال :
    ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم إلى لله وأتقاكم له ، لكنى أصوم وأفطر ، وأصلى وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس منى ) ، وعن عائشة رضى الله تعالى عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة ، فقال من هذه ؟ قالت : هذه فلانة تذكر من صلاتها ، قال :0 مه عليكم بما تطيقون ، فوالله لا يمل الله حتى تملوا ) وكان أحب الدين ما داوم صاحبه عليه ) ، ( اكفلوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلّ )
    وعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما - قال : كانت مولاة للنبي - صلى الله عليه وسلم - تصوم النهار ، وتقوم الليل ، فقيل له : إنها تصوم النهار وتقوم الليل فقال - صلى الله عليه وسلم - Sad إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل )
    2- السرف ومجاوزة الحد في تعاطى المباحات :
    فإن هذا من شأنه أن يؤدى إلى السمنة وضخامة البدن ، وسيطرة الشهوات ، وبالتالي التثاقل ، و الكسل و التراخي ، إن لم يكن الانقطاع و القعود ، ولعل ذلك هو السر في نهي الله ورسوله ، وتحذيرهما من السرف ، قال تعالى :{ يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم Sad ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه ... )
    وقد أدرك سلف الأمة ما يصنعه السرف و التوسع في المباحات بصاحبه ، فحذروا منه ، إذ تقول أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - Sad أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد نبيها الشبع ، فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم ، فضعفت قلوبهم وجمحت شهواتهم )
    وإذا يقول عمر - رضى الله تعالى عنه - Sad إياكم و البطنة في الطعام و الشراب ، فإنها مفسدة للجسد ، مورثة للسقم ، مكسلة عن الصلاة ، وعليكم بالقصد فيهما ، فإنه أصلح للجسد ، وابعد من السرف ،وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين ، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه ) وإذ يقول أبو سلمان الدارانىSad من شبع دخل عليه ست آفات : فقد حلاوة المناجاة ، وحرمان الشفقة على الخلق - لأنه إذا شبع ظن أن الخلق كلهم شباع - وثقل العبادة - وزيادة الشهوات ، وأن سائر المؤمنين يدورون حول المساجد ، والشباع يدورون حول المزابل ).
    3- مفارقة الجماعة ، وإيثار حياة العزلة و التفرد : ذلك أن الطريق طويلة الأبعاد ، متعددة المراحل ، كثيرة العقبات في حاجة إلى تجديد ، فإذا سارها المسلم مع الجماعة ، وجد نفسه دوماً ، متجدد النشاط ، قوى الإرادة ، صادق العزيمة ، أما إذا شذّ عن الجماعة وفارقها ، فإنه سيفقد من يجدد نشاطه ، ويقوى إرادته ، ويحرك همته ، ويذكره بربه فيسأم ويمل ، وبالتالي يتراخى ويتباطأ ، إن لم ينقطع ويقعد.
    ولعل هذا بعض السر في حرص الإسلام وتأكيده وتشديده على الجماعة ، وتحذيره من مفرقتها ، و الشذوذ عنها إذ يقول الله تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }
    { وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان ...}
    { وأطيعوا الله ورسوله ، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ... }
    { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، وأولئك لهم عذاب عظيم }
    وإذ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -
    ( .... عليكم بالجماعة ،وإياكم و الفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة )
    ( من فارق الجماعة شبراً ، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه )
    ( وآمركم بالسمع و الطاعة ، و الهجرة و الجهاد ، و الجماعة ، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا كانت ميتته ميتة جاهلية ) [7]
    ( الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ، أعظم أجراً من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم )وقد أدرك سلف الأمة ذلك فلزموا الجماعة ، ورغبوا فيها ، وأكدوا عليها ، يقول علىّ رضى الله عنه :_( كدر الجماعة خير من صفو الفرد )
    ويقول عبد الله بن المبارك :
    لولا الجماعة ما كانت لنا سبل - ولكان أضعفنا نهباً لأقوانا
    4- قلة تذكر الموت و الدار الآخرة :
    فإن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى فتور الإرادة ، وضعف العزيمة ، وبطء النشاط و الحركة ، بل قد يؤدى إلى الوقوف والانقطاع ، ولعلنا في ضوء هذا نفهم الحكمة من أمره صلى الله عليه وسلم - بزيارة القبور بعد النهي و التحذير ، إذ يقول Sad إني نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها فإن فيها عبرة ) [9] وفي رواية Sad كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروا القبور ، فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة ) كما نفهم الحكمة من حضه صلى الله عليه وسلم من تذكر الموت ، وانتهاء الأجل إذ يقول :
    ( أيها الناس استحيوا من الله حق الحياء ، فقال رجل : يا رسول الله إنا نستحي من الله تعالى ؟ فقال : من كان منكم مستحيياً فلا يبيتن ليلة إلا وأجله بين عينيه ، وليحفظ البطن وما حوى و الرأس وما وعى وليذكر الموت و البلى ، وليترك زينة الدنيا )
    5- التقصير في عمل اليوم و الليلة :
    مثل النوم عن الصلاة المكتوبة بسبب السمر الذي لا مبرر له بعد العشاء ، ومثل إهمال بعض النوافل الراتبة ، وترك قيام الليل ، أو صلاة الضحى ، أو تلاوة القرآن ، أو الذكر أو الدعاء ، أو الاستغفار ، أو التخلف عن الذهاب إلى المسجد ، أو عدم حضور الجماعة بدون عذر ، فكل ذلك وأمثاله له عقوبات ، وأدنى هذه العقوبات : الفتور بأن يكسل ويتثاقل أو ينقطع ويتوقف .
    وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم - في حديثه إلى شئ من هذا إذ يقول :
    ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد : يضرب كل عقدة ، عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة ، وإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )
    6- دخول جوفه شئ محرم أو به شبهة : إما بسبب تقصيره وعدم إتقانه للعمل اليومي الذي يتعيش منه ، وإما بسبب تعامله فيما نسميه شبهة ، وإما بسبب غير ذلك ، فمثل هذا يعاقب من سيده ومولاه ، وأدني عقاب في الدنيا ، أن يفتر فيقعد ويرقد عن الطاعات ، أو على الأقل يكسل ويتثاقل فلا يجد للقيام لذة ، ولا للمناجاة حلاوة .
    ولعل هذا هو سر دعوة الإسلام إلى أكل الحلال وتحريه ، والابتعاد عن الحرام ، وما كانت به أدنى شبهة، إذ يقول الله عز وجل :
    { يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان ، إنه لكم عدو مبين }
    { فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون }
    { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ، إني بما تعملون عليم }
    وإذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم Sad كل جسد نبت من سحت - أي من حرام - فالنار أولى به )
    ، ( الحلال بين و الحرام بين وبينهما أمور مشتبهة فمن ترك ما يشتبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم ، أوشك أن يواقع ما استبان ، و المعاصي حمى الله ، من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه ) [12] (دعما يريبك إلى ما لا يريبك ) ، ويربى النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين عملياً على ذلك حين يجد تمرة في الطريق ويرفض أكلها قائلاً Sad لولا أنى أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها )
    وعلى هذا المنهج سار سلف الأمة ، فكانوا يفتشون ويتحرون عن كل ما يتعلق بحياتهم من الطعام و الشراب واللباس و المركب .... الخ وإذا وجدوا شيئاً شابته شائبة أو أدنى شبهة اجتنبوه ، مخافة أن يجرهم إلى الحرام ، فتفسد قلوبهم ، فيحرموا العمل أو يحرموا قبوله .
    عن عائشة - رضى الله تعالى عنها - قالت Sad كان لأبى بكر الصديق - رضى الله تعالى عنه - غلام يخرج له الخراج ، فجاء في يوم بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام : أتدرى ما هذا ؟ فقال أبو بكر وما هو ؟ ؟ قال : كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية ، وما أحسن الكهانة ، إلا أنى خدعته ، فلقيني ، فأعطاني بذلك هذا الذي أكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شئ أكله ) أخرجه البخاري
    شبحـ الروحـ
    شبحـ الروحـ
    مشرف الإنشاد الهادف
    مشرف الإنشاد الهادف


    عدد المساهمات : 1073
    نقاط : 1497
    تاريخ التسجيل : 28/07/2010
    العمر : 33
    الموقع : في مكان ما في مدينة الأشباح ... http://nasheed.ibda3.org/

    من آفات الدعوة 1  Empty رد: من آفات الدعوة 1

    مُساهمة من طرف شبحـ الروحـ الثلاثاء أغسطس 03, 2010 9:35 am


    وردة
    بارك الله فيك
    والله موضوع هام ونحن بحاجته
    تسلم ايديك

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 4:41 pm