والله لقد جرّني الله اليك جرّا

بسم الله..



سمعت من أحد أقربائي الأفاضل هذه القصة واحببت أن أقصّها عليكم..


بالطبع جميعكم تعرفون الإمام أحمد بن حنبل وعلمه الواسع رحمه الله..


فقد كان يجوب البلدان بحثاً عن ما صحّ من الحديث وأهله..


فوصل إلى بلدةٍ لا يعرفونه فيها وجنّ عليه الليل فآثر الولوج إلى مسجدٍ ليحتمي به ريثما يبزغ الفجر..


فرآه خادم المسجد ..فأراد طرده لأنه غريبٌ ولم يعرفه..فأبى الخروج وقال له:"هذا بيت الله.."


لكن خادم المسجد قام ودعى الشرطة فجرّته جرّاً من المسجد إلى خارجه..


فجاب رحمه الله الشوارع بحثاً عن مأوى فوجد فرناً كان خبازه فيه يجهّز خبزه مبكراً..فطلب منه الدخول..


فأدخله الخبّاز وأكرمه..وكان ذلك الخبّاز كلما لفت رأسه وفي كلّ حركة في صنع الخبز دائماً على لسانه.."أستغفر الله.."


دائماً يستغفر الله في لفتة وجهٍ وطرفة عين..


فلفت انتباه الإمام وسأله:..ما وجدت من عملك هذا عند الله عزّ وجل..؟


فأجابه الخبّاز ما رجوت من ربي رجاءاً إلا أجابني..ولا دعوت لربي دعاءاً إلا جبرَه..إلا دعاءاً واحداً..!


قال الإمام: وماهو..؟؟!!


فقال الخباز:أن أرى الإمام الفاضل أحمد بن حنبل..


فقال الإمام بلهفة: والله لقد جرّني الله إليك جرّا...!!


...................................


سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك..يا اخوتي إن للاستغفار لفضلٌ عظيم..


والله سبحانه وتعالى يحب المستغفرين..والتوابين..ولا يردّ طلباً لعبده سبحانه وتعالى..


فهذا الشهر فرصةٌ وعرضٌ خاص من الله عز وجل للمغفرة والرحمة والعتق من النار..


وما أضاعها إلا شقيٌّ ومحروم..فأكثروا الدعاء والاستغفار..وأكثروا من ذكر الله..فالله سبحانه وتعالى يباهي بعباده المطيعين أمام ملائكة عرشه..


فيشهدهم بأنه غفر لعباده..فلنجعل أنفسنا من العباد المستغفرين..


أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه..


...........................

عذراً أنني لا أملك السرد الحرفي للقصة ولا المصدر لكن قصصتها عليكم بأسلوبي علّ الفكرة تصل..


لا تنسونا من دعواتكم..

بسم الله..


جزيتم الجنة لمروركم وقراءتكم القصة..


أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه