الحمد لله .. والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين :
وبعد :
هذا بحث مختصر في تبيان علم أمِّ المؤمنين عائشة الطيبة المطيبة ، أضعها بين يدي إخواني وأخواتي في هذا المنتدى الحبيب ، حتى مكانة هذه الصديقة بنت الصديق :" عائشة بنت أبي بكر ". رضي الله عنهما .
وقد رأيتُ أن أجعل هذا المبحث على قسمين :
الأول : بعنوان عائشة الصديقة في نظر الأمة ، وأذكر فيه أقوال أهل العلم من الصحابة والتابعين والأئمة عبر العصور في حق هذه الطاهرة المطهرة .
والثاني : بعنوان نماذج من علم الصديقة عائشة ، وأذكر فيه نماذج من علم هذه الطاهرة المطهرة ، وسنرى أنَّ علمها قد طال جميع أنواع علوم الشريعة من فقه وحديث وتفسير وفرائض ولغة ، بل وحتى الطب.
وسنرى أنَّ ما قاله الحافظ الذهبي بحق هذه الطاهرة رضي الله عنها :" ولا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ". هو حق وصدق .
ولا شكَّ على أنَّ أكثر من يعرف علم هذه الطاهرة ، ومكانتها العلمية في الإسلام هم هؤلاء القوم الذي عاصروها وعاشوا معها ، فهم أقدر النَّاس على توصيف علمها رضي الله عنها وعن أبيها .
1 - قال الصحابي الجليل : أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :" ما أُشْكِلَ علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عنه عائشة إلاَّ وجدنا عندها منه علما ".[1]
2 – و قال قبيصة بن ذؤيب :" كانت عائشة أعلم النَّاس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ".[2]
3 – و قال عطاء بن أبي رباح :" كانت عائشة أفقه النَّاس ، وأعلم النَّاس ، وأحسن النَّاس رأياً في العامة ".[3]
4 – و قال ابن أختها عروة بن الزبير رحمه الله تعالى يقول : " لقد صحبتُ عائشة فما رأيتُ أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت ولا بفريضة ولا سنة ولا بكذا ولا بكذا ..". [4]
5 – و قال أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف : " ما رأيتُ أحداً أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ، ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة من عائشة ".[5]
6 – و قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : " أفقه نساء الأمة على الإطلاق " .[6]
7 – وقال رحمه الله تعالى : " ولا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ".[7]
8 – وقال أيضا وهو يبين ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم : " مسند عائشة – أي الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم – يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث .
اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثاً ، وأنفرد البخاري بأربعة وخمسين ، وانفرد مسلم بتسعة وستين ".[8]
9 – وقال فيه الحافظ ابن حجر :" أفقه النساء على الإطلاق ".[9]
هذا غيض من فيض ، من كلام أهل العلم في توصيف علم هذه الصديقة ، ولولا خوف الإطالة لأكثرتُ من أمثال هذه النقول الطيبة ، لكن فيها ما يكفي لمن أراد أن يعرف مكانة هذه الصديقة العلمي .
يتبع الجزء الثاني إن شاء الله تعالى .
الهامش
[1] أخرجه الترمذي في سننه
رقم3883). و البغوي في شرح السنة :(14/166). ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء :(2/169). و الحافظ المزي في تهذيب الكمال :(35/233). و الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب :(12/463).
[2] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى :(2/374). وذكره الحافظ المزي رحمه الله تعالى :(20/17). والحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب :(12/462).
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك :(4/15). وذكره الحافظ الذهبي في السير :(2/185). والحافظ ابن حجر :(12/463).
[4] أخرجه الآجري في الشريعة :(3/482). وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء :(2/183).
[5] أخرجه ابن أبي شيبة في منصفه :(1/176). وابن سعد في الطبقات الكبرى :(2/375).
[6] انظر سير أعلام النبلاء للذهبي 2/135).
[7] انظر سير أعلام النبلاء للذهبي 2/140).
[8] انظر سير أعلام النبلاء للذهبي :(2/139).
[9] انظر تقريب التقريب :(2/651).
وبعد :
هذا بحث مختصر في تبيان علم أمِّ المؤمنين عائشة الطيبة المطيبة ، أضعها بين يدي إخواني وأخواتي في هذا المنتدى الحبيب ، حتى مكانة هذه الصديقة بنت الصديق :" عائشة بنت أبي بكر ". رضي الله عنهما .
وقد رأيتُ أن أجعل هذا المبحث على قسمين :
الأول : بعنوان عائشة الصديقة في نظر الأمة ، وأذكر فيه أقوال أهل العلم من الصحابة والتابعين والأئمة عبر العصور في حق هذه الطاهرة المطهرة .
والثاني : بعنوان نماذج من علم الصديقة عائشة ، وأذكر فيه نماذج من علم هذه الطاهرة المطهرة ، وسنرى أنَّ علمها قد طال جميع أنواع علوم الشريعة من فقه وحديث وتفسير وفرائض ولغة ، بل وحتى الطب.
وسنرى أنَّ ما قاله الحافظ الذهبي بحق هذه الطاهرة رضي الله عنها :" ولا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ". هو حق وصدق .
ولا شكَّ على أنَّ أكثر من يعرف علم هذه الطاهرة ، ومكانتها العلمية في الإسلام هم هؤلاء القوم الذي عاصروها وعاشوا معها ، فهم أقدر النَّاس على توصيف علمها رضي الله عنها وعن أبيها .
1 - قال الصحابي الجليل : أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :" ما أُشْكِلَ علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عنه عائشة إلاَّ وجدنا عندها منه علما ".[1]
2 – و قال قبيصة بن ذؤيب :" كانت عائشة أعلم النَّاس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ".[2]
3 – و قال عطاء بن أبي رباح :" كانت عائشة أفقه النَّاس ، وأعلم النَّاس ، وأحسن النَّاس رأياً في العامة ".[3]
4 – و قال ابن أختها عروة بن الزبير رحمه الله تعالى يقول : " لقد صحبتُ عائشة فما رأيتُ أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت ولا بفريضة ولا سنة ولا بكذا ولا بكذا ..". [4]
5 – و قال أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف : " ما رأيتُ أحداً أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ، ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة من عائشة ".[5]
6 – و قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : " أفقه نساء الأمة على الإطلاق " .[6]
7 – وقال رحمه الله تعالى : " ولا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ".[7]
8 – وقال أيضا وهو يبين ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم : " مسند عائشة – أي الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم – يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث .
اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثاً ، وأنفرد البخاري بأربعة وخمسين ، وانفرد مسلم بتسعة وستين ".[8]
9 – وقال فيه الحافظ ابن حجر :" أفقه النساء على الإطلاق ".[9]
هذا غيض من فيض ، من كلام أهل العلم في توصيف علم هذه الصديقة ، ولولا خوف الإطالة لأكثرتُ من أمثال هذه النقول الطيبة ، لكن فيها ما يكفي لمن أراد أن يعرف مكانة هذه الصديقة العلمي .
يتبع الجزء الثاني إن شاء الله تعالى .
الهامش
[1] أخرجه الترمذي في سننه
رقم3883). و البغوي في شرح السنة :(14/166). ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء :(2/169). و الحافظ المزي في تهذيب الكمال :(35/233). و الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب :(12/463).[2] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى :(2/374). وذكره الحافظ المزي رحمه الله تعالى :(20/17). والحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب :(12/462).
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك :(4/15). وذكره الحافظ الذهبي في السير :(2/185). والحافظ ابن حجر :(12/463).
[4] أخرجه الآجري في الشريعة :(3/482). وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء :(2/183).
[5] أخرجه ابن أبي شيبة في منصفه :(1/176). وابن سعد في الطبقات الكبرى :(2/375).
[6] انظر سير أعلام النبلاء للذهبي
2/135).[7] انظر سير أعلام النبلاء للذهبي
2/140).[8] انظر سير أعلام النبلاء للذهبي :(2/139).
[9] انظر تقريب التقريب :(2/651).
» مجموعتنا في فيس بوك( طرائف وفوائد وظرائف وفرائد ) تتشرف بانضمامكم إليها
» فلاش من تصميمي لماذا ايها العالم
» مأساه فتاه منبعثه
» رحبو بالعضوة الجديدة منال رشوان
» أما آن الأوان للإفراج عن الشيخ خالد الراشد ؟
» قصية وصية النبى صلى الله عليه وسلم لعلى ليلة النصف من شعبان
» الوسطية عند أهل السنة والجماعة
» أغرب رد على واحد يسأل كم الساعة ....
» أسباب تحريم التدخين
» أهلا وسهلا بالعضو الجديد محمد وسيم عبدالعال
» آه لجرح غدا في القلب يعتصر
» حملوا هذا المقطع لاخيكم أبي الحسنين - أرجو أن يزرع البسمة على أفواهكم-
» مقال أكثر من رائع ( هام جدا جدا جدا ) .
» الــبــيــت الــزجــاجــي ....
» قالوا نكره آل البيـــــــــــــــت !!!
» الرخصة في تقبيل اليد
» يا له من دين .. لو أن له رجالاً؟؟؟
» دعــــــــــايــــة ....!!
» عــجــبــا لــك يــا ابــن آدم ....
» الـحـسـد و الـغـبـطـة ....
» ارجوكم الدعاء لمصر ان يحميها الله ويحفظها من كل معتدى وغادر
» من وصايا الرسول صلى الله عليه و صحبه و سلم (55 وصية)
» الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه
» راي الفلاسفة الناعس